|
الرِّسَالَةُ
الثَّانِيَةُ
إِلَى
تِيمُوثَاوُسَ تحض الرسالة على الأمانة والتمسك بالتعليم الصحيح، وتحرِّض على التقوى واحتمال المصاعب والمجاهدة القانونية، باعتبار الخادم جنديّاً صالحاً للمسيح، وتبيّن الطريق الجدير بالمؤمن اتباعه في خضم الارتداد عن الإِيمان الحق وتكشف عمّا تنطوي عليه الأيام الأخيرة من شرٍّ مستفحل، وتبين أمانة الرسول إلى النهاية وأمانة الرب الدّائمة. التحية 1 مِنْ بُولُسَ، وَهُوَ بِمَشِيئَةِ اللهِ رَسُولٌ لِلْمَسِيحِ يَسُوعَ فِي سَبِيلِ الْوَعْدِ بِالْحَيَاةِ الَّتِي هِيَ فِي الْمَسِيحِ، 2إِلَى تِيمُوثَاوُسَ، وَلَدِي الْحَبِيبِ لِتَكُنْ لَكَ النِّعْمَةُ وَالرَّحْمَةُ وَالسَّلاَمُ مِنَ اللهِ الآبِ وَالْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا. النعمة التي نالها تيموثاوس 3كَمْ أَشْكُرُ اللهَ ، الَّذِي أَعْبُدُهُ بِضَمِيرٍ طَاهِرٍ كَمَا أَخَذْتُ عَنْ أَجْدَادِي، إِذْ مَازِلْتُ أَذْكُرُكَ دَائِماً فِي تَضَرُّعَاتِي لَيْلاً وَنَهَاراً؛ 4وَإِذْ أَتَذَكَّرُ دُمُوعَكَ (سَاعَةَ افْتِرَاقِنَا) أَجِدُنِي فِي غَايَةِ الشَّوْقِ لأَنْ أَرَاكَ لأَمْتَلِيءَ فَرَحاً. 5كَمَا أَسْتَذْكِرُ إِيمَانَكَ الْخَالِي مِنَ الرِّيَاءِ، هَذَا الإِيمَانَ الَّذِي فِيكَ وَالَّذِي حَلَّ أَوَّلاً فِي جَدَّتِكَ لُوئِيسَ ثُمَّ فِي أُمِّكَ أَفْنِيكِي، وَأَنَا مُتَأَكِّدٌ أَنَّهُ حَالٌّ فِيكَ أَيْضاً. 6لِهَذَا السَّبَبِ أُنَبِّهُكَ أَنْ تُلْهِبَ نَارَ مَوْهِبَةِ اللهِ الَّتِي فِيكَ بِوَضْعِ يَدَيَّ عَلَيْكَ. 7فَإِنَّ اللهَ قَدْ أَعْطَانَا لاَ رُوحَ الْجُبْنِ بَلْ رُوحَ الْقُوَّةِ وَالْمَحَبَّةِ وَالْبَصِيرَةِ. 8فَلاَ تَخْجَلْ إِذَنْ بِالشَّهَادَةِ لِرَبِّنَا، وَلاَ تَخْجَلْ بِي أَنَا السَّجِينَ لأَجْلِهِ، بَلْ شَارِكْنِي فِي الْمَشَقَّاتِ لأَجْلِ الإِنْجِيلِ، مُتَوَكِّلاً عَلَى قُدْرَةِ اللهِ. 9فَهُوَ قَدْ خَلَّصَنَا، وَدَعَانَا إِلَيْهِ دَعْوَةً مُقَدَّسَةً، لاَ عَلَى أَسَاسِ أَعْمَالِنَا، بَلْ بِمُوجِبِ قَصْدِهِ وَنِعْمَتِهِ الَّتِي وُهِبَتْ لَنَا فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ قَبْلَ أَزْمِنَةِ الأَزَلِ، 10وَالَّتِي أُعْلِنَتِ الآنَ بِظُهُورِ مُخَلِّصِنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ الَّذِي سَحَقَ الْمَوْتَ وَأَنَارَ الْحَيَاةَ وَالْخُلُودَ بِالإِنْجِيلِ 11الَّذِي لَهُ عُيِّنْتُ أَنَا مُبَشِّراً وَرَسُولاً وَمُعَلِّماً. 12مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ أَيْضاً أُقَاسِي الآنَ هَذِهِ الآلاَمَ، وَلَكِنِّي لَسْتُ أَخْجَلُ، لأَنَّنِي أَعْرِفُ مَنْ أَنَا مُؤْمِنٌ بِهِ، وَلِي تَمَامُ الثِّقَةِ بِأَنَّهُ قَادِرٌ أَنْ يَحْفَظَ لِي الأَمَانَةَ الَّتِي أَوْدَعْتُهَا عِنْدَهُ سَالِمَةً إِلَى ذَلِكَ الْيَوْمِ. 13اتَّخِذْ مِنَ الْكَلاَمِ الصَّحِيحِ الَّذِي سَمِعْتَهُ مِنِّي مِثَالاً فِي الإِيمَانِ وَالْمَحَبَّةِ اللَّذَيْنِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ. 14وَحَافِظْ عَلَى الأَمَانَةِ الْكَرِيمَةِ الْمُوْدَعَةِ لَدَيْكَ، بِالرُّوحِ الْقُدُسِ الْحَالِّ فِينَا. 15أَنْتَ عَلَى عِلْمٍ بِأَنَّ مُعَاوِنِيَّ الَّذِينَ فِي مُقَاطَعَةِ أَسِيَّا، وَمِنْهُمْ فِيجَلُّسُ وَهَرْمُوجِينِسُ، قَدْ تَخَلَّوْا عَنِّي. 16لِيَرْحَمِ الرَّبُّ عَائِلَةَ أُونِيسِيفُورُسَ، لأَنَّهُ كَثِيراً مَا أَنْعَشَنِي، وَلَمْ يَخْجَلْ بِقُيُودِي، 17بَلْ إِذْ كَانَ فِي مَدِينَةِ رُومَا، بَذَلَ جَهْداً فِي الْبَحْثِ عَنِّي حَتَّى وَجَدَنِي. 18لِيُنْعِمْ عَلَيْهِ الرَّبُّ بِأَنْ يَلْقَى الرَّحْمَةَ مِنَ الرَّبِّ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ! أَمَّا كُلُّ مَا خَدَمَنِي بِهِ فِي مَدِينَةِ أَفَسُسَ، فَأَنْتَ تَعْرِفُهُ جَيِّداً. الجندي
الصالح
للمسيح 2 وَأَنْتَ يَاوَلَدِي، فَكُنْ قَوِيّاً فِي النِّعْمَةِ الَّتِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ. 2وَالتَّعَالِيمُ الَّتِي سَمِعْتَهَا مِنِّي بِحُضُورِ شُهُودٍ عَدِيدِينَ، أَوْدِعْهَا أَمَانَةً بَيْنَ أَيْدِي أُنَاسٍ جَدِيرِينَ بِالثِّقَةِ، يَكُونُونَ قَادِرِينَ عَلَى تَعْلِيمِ الآخَرِينَ. 3شَارِكْ فِي احْتِمَالِ الآلاَمِ كَجُنْدِيٍّ صَالِحٍ لِلْمَسِيحِ يَسُوعَ. 4وَمَا مِنْ مُجَنَّدٍ يُرْبِكُ نَفْسَهُ بِشُؤُونِ الْحَيَاةِ إِذَا رَغِبَ فِي إِرضَاءِ مَنْ جَنَّدَهُ. 5كَمَا أَنَّ الْمُصَارِعَ لاَ يَفُوزُ بِالإِكْلِيلِ إِلَّا إِذَا صَارَعَ بِحَسَبِ الْقَوَانِينِ. 6كَذَلِكَ الْفَلَّاحُ الَّذِي يَشْتَغِلُ بِجِدٍّ يَجِبُ أَنْ يَكُونَ أَوَّلَ مَنْ يَنَالُ حِصَّتَهُ مِنَ الْغَلَّةِ. 7فَكِّرْ فِي مَا أَقُولُهُ، فَإِنَّ الرَّبَّ سَيَهَبُكَ فَهْماً فِي كُلِّ شَيْءٍ. 8اذْكُرْ يَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أُقِيمَ مِنَ الْمَوْتِ، وَهُوَ مِنْ نَسْلِ دَاوُدَ، كَمَا أُعْلِنُهُ فِي إِنْجِيلِي 9الَّذِي لأَجْلِ التَّبْشِيرِ بِهِ أُقَاسِي حَتَّى الْقُيُودَ كَأَنِّي فَاعِلُ شَرٍّ. إِلَّا أَنَّ كَلِمَةَ اللهِ لاَ تُكَبِّلُهَا الْقُيُودُ. 10لِهَذَا السَّبَبِ أَحْتَمِلُ كُلَّ شَيْءٍ بِصَبْرٍ لأَجْلِ الَّذِينَ اخْتَارَهُمُ اللهُ ، لِكَيْ يَحْصُلُوا، هُمْ أَيْضاً، عَلَى الْخَلاَصِ الَّذِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ مَعَ الْمَجْدِ الأَبَدِيِّ. 11وَمَا أَصْدَقَ الْقَوْلَ: «إِنْ كُنَّا قَدْ مُتْنَا مَعَهُ، فَسَوْفَ نَحْيَا أَيْضاً مَعَهُ؛ 12إِنْ تَحَمَّلْنَا الآلاَمَ، فَسَوْفَ نَمْلِكُ أَيْضاً مَعَهُ؛ إِنْ أَنْكَرْنَاهُ، فَسَوْفَ يُنْكِرُنَا أَيْضاً؛ 13إِنْ تَخَلَّيْنَا عَنْ أَمَانَتِنَا، فَهُوَ يَبْقَى عَلَى أَمَانَتِهِ، إِذْ لاَ يُمْكِنُ أَنْ يَتَنَكَّرَ لِذَاتِهِ!» السلوك المقبول من الله 14بِهَذِهِ الأُمُورِ ذَكِّرْ، شَاهِداً فِي حَضْرَةِ اللهِ أَنْ لاَ تَنْشَأَ الْمُجَادَلاَتُ الْكَلاَمِيَّةُ، وَهِيَ لاَ تَنْفَعُ شَيْئاً، غَيْرَ تَخْرِيبِ سَامِعِيهَا. 15اجْتَهِدْ أَنْ تُقَدِّمَ نَفْسَكَ لِلهِ فَائِزاً فِي الامْتِحَانِ، عَامِلاً لَيْسَ عَلَيْهِ مَا يَدْعُو لِلْخَجَلِ، مُفَصِّلاً كَلِمَةَ الْحَقِّ بِاسْتِقَامَةٍ. 16أَمَّا الأَحَادِيثُ الْبَاطِلَةُ الدَّنِسَةُ، فَتَجَنَّبْهَا؛ فَإِنَّ الْمُنْصَرِفِينَ إِلَيْهَا يَتَقَدَّمُونَ إِلَى فُجُورٍ أَفْظَعَ، 17وَكَلاَمُهُمْ يَنْهَشُ كَالآكِلَةِ، وَمِنْهُمْ هِيمِنَايُوسُ وَفِيلِيتُوسُ، 18اللَّذَانِ زَاغَا عَنِ الْحَقِّ؛ إِذْ يَزْعُمَانِ أَنَّ الْقِيَامَةَ قَدْ حَدَثَتْ، وَيَهْدِمَانِ إِيمَانَ بَعْضِ النَّاسِ. 19إِلاَّ أَنَّ الأَسَاسَ الرَّاسِخَ الَّذِي وَضَعَهُ اللهُ يَظَلُّ ثَابِتاً، وَعَلَيْهِ هَذَا الْخَتْمُ: «الرَّبُّ يَعْرِفُ خَاصَّتَهُ»، وَأَيْضاً: «لِيَنْفَصِلْ عَنِ الإِثْمِ كُلُّ مَنْ يُسَمِّي اسْمَ الرَّبِّ!» 20وَإِنَّمَا، فِي بَيْتٍ كَبِيرٍ، لاَ تَكُونُ الأَوَانِي كُلُّهَا مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَحَسْبُ، بَلْ يَكُونُ بَعْضُهَا مِنَ الْخَشَبِ وَالْفَخَّارِ أَيْضاً. كَمَا يَكُونُ بَعْضُهَا لِلاسْتِعْمَالِ الرَّفِيعِ، وَبَعْضُهَا لِلاسْتِعْمَالِ الْوَضِيعِ. 21إِذَنِ الَّذِي يَنْفَصِلُ عَنْ هَذِهِ الأَخِيرَةِ، مُطَهِّراً نَفْسَهُ، يَكُونُ إِنَاءً لِلاسْتِعْمَالِ الرَّفِيعِ، مُقَدَّساً، نَافِعاً لِرَّبِّ الْبَيْتِ، مُتَأَهِّباً لِكُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ. 22إِنَّمَا اهْرُبْ مِنَ الشَّهَوَاتِ الشَّبَابِيَّةِ، وَاسْعَ وَرَاءَ الْبِرِّ وَالإِيمَانِ وَالْمَحَبَّةِ وَالسَّلاَمِ، مُشَارِكاً الَّذِينَ يَدْعُونَ الرَّبَّ مِنْ قَلْبٍ نَقِيٍّ. 23أَمَّا الْمُجَادَلاَتُ الْغَبِيَّةُ الْحَمْقَاءُ، فَتَجَنَّبْهَا، عَالِماً أَنَّهَا تُوَلِّدُ الْمُشَاجَرَاتِ. 24وَعَبْدُ الرَّبِّ يَجِبُ أَلَّا يَتَشَاجَرَ، بَلْ أَنْ يَكُونَ مُتَرَفِّقاً تُجَاهَ الْجَمِيعِ، قَادِراً عَلَى التَّعْلِيمِ، يَتَحَمَّلُ الْمَشَقَّاتِ بِصَبْرٍ، 25وَيُؤَدِّبُ بِالْوَدَاعَةِ مُقَاوِمِي الإِيمَانِ، عَسَى أَنْ يَمْنَحَهُمُ اللهُ التَّوْبَةَ، فَيَعْرِفُوا الْحَقَّ بِالتَّمَامِ، 26فَيَعُودُوا إِلَى الصَّوَابِ نَاجِينَ مِنْ فَخِّ إِبْلِيسَ الَّذِي أَطْبَقَ عَلَيْهِمْ، لِيَعْمَلُوا إِرَادَتَهُ. الأيام
الأخيرة 3 وَاعْلَمْ هَذَا الأَمْرَ: أَنَّ أَزْمِنَةً صَعْبَةً سَتَعُمُّ فِي الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ؛ 2إِذْ يَكُونُ النَّاسُ مُحِبِّينَ لأَنْفُسِهِمْ، مُحِبِّينَ لِلْمَالِ، مُتَكَبِّرِينَ، مُبَاهِينَ بِأَنْفُسِهِمْ، شَتَّامِينَ، غَيْرَ مُطِيعِينَ لِوَالِدِيهِمْ، نَاكِرِينَ لِلْجَمِيلِ، دَنِسِينَ، 3مُتَحَجِّرِي الْعَوَاطِفِ، غَيْرَ صَفُوحِينَ، نَمَّامِينَ، جَامِحِي الأَهْوَاءِ، شَرِسِينَ غَيْرَ مُحِبِّينَ لِلصَّلاَحِ، 4خَائِنِينَ، وَقِحِينَ، مُدَّعِينَ، مُحِبِّينَ لِلَّذَّاتِ أَكْثَرَ مِنْ مَحَبَّتِهِمْ لِلهِ، 5لَهُمْ مِنَ التَّقْوَى مَظْهَرُهَا وَلكِنَّهُمْ لِقُوَّتِهَا مُنْكِرُونَ، فَعَنْ هَؤُلاَءِ النَّاسِ ابْتَعِدْ! 6فَمِنْ هَؤُلاَءِ مَنْ يَدْخُلُونَ الْبُيُوتَ خُلْسَةً، وَيُوْقِعُونَ فِي حَبَائِلِهِمْ بَعْضَ النِّسَاءِ السَّخِيفَاتِ الْمُثْقَلاَتِ بِالْخَطَايَا، اللَّوَاتِي تَجْرُفُهُنَّ شَهَوَاتٌ مُخْتَلِفَةٌ، 7يُصْغِينَ لِلتَّعْلِيمِ دَائِماً، وَلاَ يَسْتَطِعْنَ أَبَداً أَنْ يَبْلُغْنَ مَعْرِفَةَ الْحَقِّ بِالتَّمَامِ! 8وَمِثْلَمَا قَاوَمَ (السَّاحِرَانِ) يَنِّيسُ وَيَمْبِرِيسُ مُوسَى، كَذَلِكَ أَيْضاً يُقَاوِمُ هَؤُلاَءِ الْحَقَّ؛ أُنَاسٌ عُقُولُهُمْ فَاسِدَةٌ، وَقَدْ تَبَيَّنَ أَنَّهُمْ غَيْرُ أَهْلٍ لِلإِيمَانِ. 9وَلكِنَّهُمْ لَنْ يَزْدَادُوا تَقَدُّماً، لأَنَّ حَمَاقَتَهُمْ سَتَنْكَشِفُ لِلْجَمِيعِ، مِثْلَمَا انْكَشَفَتْ حَمَاقَةُ الرَّجُلَيْنِ الْمَذْكُورَيْنِ. كل
الكتاب موحى
به من الله 10وَأَمَّا أَنْتَ، فَقَدْ عَرَفْتَ جَيِّداً تَعْلِيمِي، وَسِيرَتِي، وَهَدَفِي، وَإِيمَانِي، وَتَحَمُّلِي لِلْمَشَقَّاتِ، وَمَحَبَّتِي، وَثَبَاتِي، 11وَاضْطِهَادَاتِي، وَآلاَمِي تِلْكَ الَّتِي حَدَثَتْ لِي فِي مُدُنِ أَنْطَاكِيَةَ وَإِيقُونِيَّةَ وَلِسْتِرَةَ وغَيْرِهَا؛ وَكَمِ احْتَمَلْتُ مِنِ اضْطِهَادَاتٍ، وَالرَّبُّ أَنْقَذَنِي مِنْهَا جَمِيعاً! 12وَحَقّاً، إِنَّ جَمِيعَ الَّذِينَ يَعْزِمُونَ أَنْ يَعِيشُوا عِيشَةَ التَّقْوَى فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ يُضْطَهَدُونَ. 13أَمَّا النَّاسُ الأَشْرَارُ وَالدَّجَّالُونَ الْمُحْتَالُونَ، فَيَتَقَدَّمُونَ فِي الشَّرِّ، مُضَلِّلِينَ الآخَرِينَ وَهُمْ أَنْفُسُهُمْ مُضَلَّلُونَ! 14إِنَّمَا أَنْتَ فَاثْبُتْ عَلَى مَا تَعَلَّمْتَهُ وَتَيَقَّنْتَهُ بِالتَّمَامِ، إِذْ تَعْرِفُ عَلَى يَدِ مَنْ تَعَلَّمْتَ ذَلِكَ. 15وَتَعْلَمُ أَنَّكَ مُنْذُ حَدَاثَةِ سِنِّكَ تَعْرِفُ الْكُتُبَ الْمُقَدَّسَةَ، وَهِيَ الْقَادِرَةُ أَنْ تَجْعَلَكَ حَكِيماً لِبُلُوغِ الْخَلاَصِ عَنْ طَرِيقِ الإِيمَانِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ. 16إِنَّ الْكِتَابَ بِكُلِّ مَا فِيهِ، قَدْ أَوْحَى بِهِ اللهُ؛ وَهُوَ مُفِيدٌ لِلتَّعْلِيمِ وَالتَّوْبِيخِ وَالتَّقْوِيمِ وَتَهْذِيبِ الإِنْسَانِ فِي الْبِرِّ، 17لِكَيْ يَجْعَلَ إِنْسَانَ اللهِ مُؤَهَّلاً تَأْهِيلاً كَامِلاً، وَمُجَهَّزاً لِكُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ. توجيهات
لتيموثاوس 4 أَطْلُبُ مِنْكَ فِي حَضْرَةِ اللهِ وَالْمَسِيحِ الَّذِي سَيَدِينُ الأَحْيَاءَ وَالأَمْوَاتَ، بِعَوْدَتِهِ الْعَلَنِيَّةِ وَمَلَكُوتِهِ، 2أَنْ تُنَادِيَ بِالْكَلِمَةِ مُنْشَغِلاً بِهَا كُلِّيّاً، فِي الْفُرَصِ الْمُنَاسِبَةِ وَغَيْرِ الْمُنَاسِبَةِ عَلَى السَّوَاءِ، وَأَنْ تُوَبِّخَ وَتُنْذِرَ وَتُشَجِّعَ بِكُلِّ صَبْرٍ فِي التَّعْلِيمِ. 3فَإِنَّهُ سَيَأْتِي زَمَانٌ لاَ يُطِيقُ النَّاسُ فِيهِ التَّعْلِيمَ الصَّحِيحَ، بَلْ تَبَعاً لِشَهَوَاتِهِمِ الْخَاصَّةِ يُكَدِّسُونَ لأَنْفُسِهِمْ مُعَلِّمِينَ (يَقُولُونَ لَهُمْ كَلاَماً) يُدَاعِبُ الآذَانَ. 4فَيُحَوِّلُونَ آذَانَهُمْ بَعِيداً عَنِ الحَقِّ، مُنْحَرِفِينَ إِلَى الْخُرَافَاتِ. 5أَمَّا أَنْتَ، فَكُنْ بَصِيراً فِي كُلِّ أَمْرٍ، وَتَحَمَّلِ الْمَشَقَّاتِ، وَاعْمَلْ عَمَلَ الْمُبَشِّرِ، وَأَكْمِلْ خِدْمَتَكَ إِلَى التَّمَامِ! 6وَأَمَّا أَنَا، فَهَا إِنَّ حَيَاتِي بَدَأَتْ تُسْكَبُ سَكِيباً، وَمَوْعِدُ رَحِيلِي قَدِ اقْتَرَبَ. 7قَدْ جَاهَدْتُ الْجِهَادَ الْحَسَنَ، قَدْ بَلَغْتُ نِهَايَةَ الشَّوْطِ، قَدْ حَافَظْتُ عَلَى الإِيمَانِ. 8إِنَّمَا يَنْتَظِرُنِي الآنَ إِكْلِيلُ الْبِرِّ الْمَحْفُوظُ لِي، وَالَّذِي سَيَهَبُهُ لِي الرَّبُّ الدَّيَّانُ الْعَادِلُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ؛ وَلَنْ يُوْهَبَ لِي وَحْدِي، بَلْ أَيْضاً لِجَمِيعِ الَّذِينَ يُحِبُّونَ ظُهُورَهُ. وصايا ختامية 9اجْتَهِدْ أَنْ تَأْتِيَ إِلَيَّ سَرِيعاً، 10لأَنَّ دِيمَاسَ، إِذْ أَحَبَّ الْحَيَاةَ الْحَاضِرَةَ، تَرَكَنِي وَذَهَبَ إِلَى مَدِينَةِ تَسَالُونِيكِي. أَمَّا كِرِيسْكِيسُ، فَقَدْ ذَهَبَ إِلَى مُقَاطَعَةِ غَلاَطِيَّةَ، وَتِيطُسُ إِلَى دَلْمَاطِيَّةَ 11وَلَمْ يَبْقَ مَعِي إِلَّا لُوقَا وَحْدَهُ. مُرَّ بِمَرْقُسَ وَأَحْضِرْهُ مَعَكَ، فَهُوَ يَنْفَعُنِي فِي الْخِدْمَةِ. 12أَمَّا تِيخِيكُسُ، فَقَدْ أَرْسَلْتُهُ إِلَى مَدِينَةِ أَفَسُسَ. 13وَعِنْدَمَا تَجِيءُ، أَحْضِرْ مَعَكَ رِدَائِي الَّذِي تَرَكْتُهُ عِنْدَ كَارْبُسَ فِي تَرُوَاسَ، وَكَذلِكَ كُتُبِي، وَبِخَاصَّةٍ الرُّقُوقَ الْمَخْطُوطَةَ. 14إِنَّ إِسْكَنْدَرَ النَّحَّاسَ قَدْ أَسَاءَ إِلَيَّ إِسَاءَاتٍ كَثِيرَةً، سَيُجَازِيهِ الرَّبُّ حَسَبَ أَعْمَالِهِ. 15فَاحْتَرِسْ مِنْهُ أَنْتَ أَيْضاً، لأَنَّهُ قَاوَمَ كَلاَمَنَا مُقَاوَمَةً شَدِيدَةً. 16عِنْدَمَا دَافَعْتُ عَنْ نَفْسِي فِي مُحَاكَمَتِي أَوَّلَ مَرَّةٍ، لَمْ يَقِفْ أَحَدٌ بِجَانِبِي، بَلْ تَرَكَنِي الْجَمِيعُ، لاَ حَاسَبَهُمُ اللهُ عَلَى ذلِكَ! 17إِلَّا أَنَّ الرَّبَّ وَقَفَ بِجَانِبِي وَأَمَدَّنِي بِالْقُوَّةِ، لِكَيْ تَتِمَّ بِي الْمُنَادَاةُ بِالْبِشَارَةِ، فَيَسْمَعَهَا جَمِيعُ مَنْ هُمْ مِنَ الأُمَمِ؛ وَقَدْ نَجَوْتُ مِنْ فَمِ الأَسَدِ. 18وَسَيُنَجِّينِي الرَّبُّ مِنْ كُلِّ عَمَلٍ شِرِّيرٍ وَيَحْفَظُنِي سَالِماً لِمَلَكُوتِهِ السَّمَاوِيِّ. فَلَهُ الْمَجْدُ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ آمِين! 19سَلِّمْ عَلَى بِرِسْكَا وَأَكِيلاَ، وَعَائِلَةِ أُونِيسِيفُورُسَ. 20أَرَاسْتُسُ مَازَالَ فِي مَدِينَةِ كُورِنْثُوسَ. أَمَّا تُرُوفِيمُوسُ، فَقَدْ تَرَكْتُهُ فِي مِيلِيتُسَ مَرِيضاً. 21اجْتَهِدْ أَنْ تَجِيءَ إِلَيَّ قَبْلَ حُلُولِ الشِّتَاءِ. يُسَلِّمُ عَلَيْكَ إِيُوبُولُسُ، وَبُودِيسُ، وَلِينُوسُ، وَكَلُودِيَا، وَالإِخْوَةُ جَمِيعاً. 22لِيَكُنِ الرَّبُّ مَعَ رُوحِكَ، وَلْتَكُنِ النِّعْمَةُ مَعَكُمْ!
|